(سلوى والصدّ) **بقلـم**عبد الرحمن جانم

(سلوى والصدّ)

لـ عبد الرحمن جانم

الأحد 17/2/2019

أنا من صدّر الآلام شوقاً

إلى الأحباب حالاً في مقالي

فيا سلوى ألا تدرين ماذا

جرى بالقلب أو ما قد جرى لي؟

لأن البعد عنك اليوم أضحى

كداء السلّ سبّب في نحالي

فيا من تسمعوا الأبيات قولوا

لسلوى أن تُؤاثر بالوصالِ

سأدفع مهرها لو كان طنّاً

من الذهب المصفّى بالفعالِ

وقولوا للّذي يسعى بمنعٍ

من الأغراب من بين الأهالي

إذا ما حاولوا يوماً لمنعي

على سلوى سأقتل من قُبَالي

++++++++++++++++++++

أنا من قلت يا سلوى تعالي

تعالي لي وصيري لي حلالي

أنا قد سغتكِ الحبّ المنقّى

فقد أضحيتِ في فكري وبالي

أتيتُ ومقصدي حتماً زواجٌ

لتضحي لي وأمّاً للعيالِ

فقد أضحيتِ عندي كلٍ شيءٍ

وأغلى أنتِ من جاهي ومالي

وأنتِ القلب أنتِ النبض فيهِ

وأنتِ الروح يجري في خلالي

وأنتِ النور شعشع في سمائي

مضيئاً لي كما بدر الكمالِ

وأنتِ السعد أنتِ الأنس أيضاً

وأنتِ الحظّ لي أغلى منالي

حويتِ الحسن يا سلوى بحقٍّ

ففيكِ الوصف من أرقى الجمالِ

أخذتِ الطهر في الآداب أخذاً

مبارزةً ومن أرض النزالِ

أسرتِ القلب بالأوصاف لمّا

رأَى الأخلاق من أحلى الخصالِ

فأمسى في هواكِ اليوم يمضي

وأعلن مشهراً درب النضالِ

فجودي وارحمي صبّاً محبّاً

لهُ فلترتضي درب الوصالِ

لماذا الصدّ يا ضبي (النواحي)1

وهذا الشكّ أيضاً بالجدالِ

وقلبي قد أحبّ بكلّ صدقٍ

وقلبكِ بالهوى أضحى مجالي؟

لـ عبد الرحمن جانم

//////// /////////////
1- (النوحي ) اسم محوّر للضرورة