ومضات حياتية تلامس ظلام جوف الليل...بقلم....عبدالكريم ابوالنور الهلالي

ومضات حياتية تلامس ظلام جوف الليل...
***********************************
وكأني اليوم قد وقفت على حافة السقوط في ربى الخلد حين انتظرتك، و لم أكن يوما من المنتظرين في موعد من مواعيد اللذة والعشق.
لمحتكِ ،وأنتِ قادمة من إمبراطورية الكلام الموزون المقفى، فتسمرت لأرى تمايلات ذلك الجسد الجميل، بعد أن استغرقت كل الزمن لأغرق في روحك الهدامة للطابوهات المكبلة لكل جميل في الأنثى ،رمز الحياة...
تسمرت في مكاني ولم أستيقظ إلا وأنا في حضنك الإلهي فغفوت من جديد، لأعلن لنفسي أني وهبتك أنا كما وهبتِني أنتِ ، و عينيكِ الخارقتين لطبيعة الآدميين البسطاء.
أيتها الشاعرة ، ملكة الحروف ، حسناء أنت في قساوتك... جرأتك ، عشقِك لما جعلتُه عقيدة لي في الحياة أقيم له طقوس التبجيل : الجمال ! فما كان لي سوى أن أكون أعنف بضمك إلي من جديد...في تلك الساحة المكتظة، و التي بدت فارغة في تلك الصبيحة الرائعة ببردها الخفيف، بدت فارغة حين بدأنا طقوس صراع الصدور والشفاه، ولم يكن لي أن لامست مثلها يوما.
قضينا اليوم معا و تسارعت اللحظات كما دقات قلبينا، وشعرت بوميض غريب كذاك الصادر من البرق غير المنتظر في حيزران، فرحل اليوم ، و بقيت تلك الدقات تخط هذه الحروف قبيل أن ينتصف الليل.
شاعرتي، من أين لكِ بسحرك الفاتن ذاك ؟ أمن مئات القصائد التي تتمثم بها شفاهك كل ليلة ؟ أم من تجذر ثقافتك التي جعلتني أراجع مفهوم الأنثى لدي ؟
دون جواب ،سأستمر راكبا قاربك، لكن على أمواج بحري، بتلك القوى و الشبقية...
إلى موعد يتجدد لاحقا...
................................
بقلمي:عبدالكريم ابوالنور الهلالي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إني اراكِ**بقلم**المختار.زهير القططي

في شعر رجب الشيخ :-**بقلم**حسين علي جثير السراي

صدى صوتي**بقلم** ايمان الخلاني