حكمة أمي ....! ** قلم ** أحمد عبد اللطيف النجار

ملحمة حنيني لأمي 7
ــــــــــــــــــــــــ
حكمة أمي ....!
قلم وكلمات
أحمد عبد اللطيف النجار
شاعر عربي
حكمة الكبار جميعنا في حاجة إليها ، فما بالك بحكمة أمي وأمك !
حكمتها تجسدت واقعا حيا في حسن رعايتها لنا ونحن أطفال صغار ، كأفراخ الطير ، أو كالطير الأخرس ، لا حول لنا ولا قوة ، سوى حنان أمنا وخوفها علينا .
بعد أن كبرنا ، شربنا من حكمتها في تعاملنا مع البشر والحياة .
قالت لي أمي ، تعامل مع الناس بخلق حسن ، وكن علي حذر منهم في نفس الوقت !
قلت كيف أماه ..؟
قالت أمي كن ضمير نفسك أنت فقط ، لا تكن ضميرا لغيرك ! ... لا تكن صوتا لغيرك !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حكمة أمي ...
قالت لي ...
كن رجلا ...
واسمع صوت ...
ضميرك ...
من يدري ...
ما يكون ...
من مصيرك ...؟!
لا تنحني للخطوب ...
بادر بتوبة ..
عن الذنوب ...
الدنيا تمضي ...
أحلام يقظة ...
إشراقها ...
شمس الغروب ...
وفجرها ...
كحمل كاذب ...
لم يلد ....
سوى الحروب ...
عشنا عمرنا ...
في صراع ...
والباقي منه ...
هرب وضاع ...
هرِمنا من ...
فبل الأوان ...
لمّا الجميع ...
في الوطن باع ...
لم نتحد يوما ...
في كلمة ...
واتفقنا علي ...
الخداع ..!
اتفقنا علي ...
الخداع ...!
ـــــــــــــــــــــــــ
سألت أمي ...
كيف أعاشر ...
الخلائق أجمعين ؟
قالت عاشرهم ..
باحترام ...
وقول صدق
يتبعه لين ...
لا ترتجيهم ...
المحبة والحنان ...
والحنين ..
إحساسهم فد ...
يختلف ...
وحبهم كله أنين !
وشعورهم ...
لو كان صادق ...
سينطق ...
القول المبين ...
ويظهر منهم ...
المخادع ...
يرفضه كل ...
الطيبين ...
لا تحزن ...
من دنيا البشر ...
هل تحزن ...
علي ميتين ...؟
هل تحزن ...
علي ميتين ...؟
ــــــــــــــــــــــــــ
حكمت أمي ...
زرعت في ...
قلبي الحنان ...
قالت اعطف ...
علي البشر ..
رغم قسوة ...
الزمان ...
لا تبالي ...
بغدرهم ...
يعمر قلبك ...
بالإيمان ...
لو جاءك ...
طارق يسأل ...
لا تعامله بامتهان ..
إنه يسأل الله
لا يسأل ...
بني الإنسان ...!
أعطه مما أعطاك ..
كي تعيش ...
باطمئنان ...
والبركة تزداد ...
حولك ...
تشعر معها ...
بالأمان ...
تشعر معها ...
بالأمان ...
ــــــــــــــــــــــــــ
حكمة أمي ...
علّمتني ...
منذ أن كنت ...
صغيرا ...
أن ارحم ..
المساكين ...
واحترم الكبيرا ...
كلمة حق ...
بها أنطق ...
رغم عواقبها ...
الخطيرة ...!
ويصحو الضمير ...
فينا ...
دون خوف ...
أو جريرة ...
لا نخاف ...
من إنسان ...
ملك كان ...
أو أميرا ...
كلهم مغرور ...
ذاته ...
ولشهواته ...
أسيرا ...!
هل تخاف ...
مخلوقين ...؟
عمرهم كان ...
قصيرا ...!
أمدد البصر ...
بشوق ....
ترى بعين البصيرة ..!
ترى بعين البصيرة ..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
سألت أمي ...
هل تعيش ...
أوطاننا ..؟
قالت ممكن ...
أن تعيش ...
لو نخاف الله ...
فيها ...
ونراعي ربنا ..
لو نزرع ...
فيها حياة ...
تطرح الأمل الكبير
في قلب وليدنا ..!
لو يكون ...
الكل واحد ...
ليس نحن ، بعضنا !
لو نفهم ...
كلمة وطن ...
لعرفنا أصلنا ...!
لا نساوى ...
دونه شيئا ...
هو كل عزنا ...
قلت أمي ...
أنتِ وطن ...
أنتِ رمز مجدنا ...
نلتمس منكِ ...
النصيحة ...
كي نغلب أحزاننا ..
وندعو الله السلامة ...
لكل أوطاننا ...!
لكل أوطاننا ...!
لكل أوطاننا ...!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحمد عبد اللطيف النجار
شاعر عربي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إني اراكِ**بقلم**المختار.زهير القططي

في شعر رجب الشيخ :-**بقلم**حسين علي جثير السراي

صدى صوتي**بقلم** ايمان الخلاني